الجلسات الوطنية للصحة لن تحل مشاكل القطاع،
نقابة شبه الطبي
”إعادة النظر في المنظومة الصحية بتغيير الأسماء سيبقي الوضع على حاله”
أكدت النقابة الجزائرية لشبه الطبي أن الجلسات الوطنية للصحة المزمع تنظيمها شهر فيفري من
العام المقبل لن تحل مشاكل القطاع ولن تغير من شيء، لأن إعادة النظر في المنظومة الصحية بتغيير الأسماء فقط
لمختلف المؤسسات الصحية على المستوى الوطني سيبقي الوضع على حاله الذي يتطلب إيجاد حلول ناجعة
للمشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة، لاسيما تسيير الموارد البشرية. وصفت النقابة الجزائرية لشبه الطبي
قرار تنظيم الجلسات الوطنية للصحة شهر فيفري 2012 بـ”اللاحدث لأنها لن تأتي بالجديد لقطاع الصحة الذي
يعاني مشاكل عديدة منها سوء التسيير، وخدمات صحية سيئة، ومعاناة المرضى وهي كلها مظاهر سلبية صارت
تشكل عبئا ثقيلا على المهنيين في
الميدان الذي يتطلب التركيز الجيد لإيجاد بدائل وبصورة استعجالية له من أجل التغيير نحو الأحسن”.
وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح لـ”الفجر”، إن ”الوضع الراهن يقتضي
من مسؤولي القطاع والمشرفين على تسييره إيلاء أهمية كبرى للموظفين والمستخدمين مهما كانت رتبهم وتخصصاتهم
وإيجاد حلول لمشاكلهم، ولاسيما تلك المتعلقة بالمسار المهني والترقية وتحسين الأداء في عملهم بتوفير التجهيزات
وأدوات العمل لتحسين نوعيات الخدمات الموجهة للمرضى لا الانتظار من أجل لاشيء، والإسراع في إجراءات
قطاع الصحة في غنى عنها الآن، كما هو الحال بالنسبة للجلسات الوطنية للصحة المزمع تنظيمها شهر
فيفري المقبل”. وأشار المتحذث ذاته أن ”النقابة ترى فيها مجرد لقاء فقط من أجل إعادة النظر في تسمية
مختلف المؤسسات الصحية والهياكل الاستشفائية، وهذا لا يحل المشاكل بل سيزيدها أكثر تعقيدا بتغيير التسميات
فقط، والأصح هو أن تشرع الوزارة
الوصية في التطبيق في الميدان بإجراءات ملموسة لفائدة المهنيين بالترقية وتحسين المسار المهني للموظف”.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/262871.html