le droit de savoir

سيدي السعيد ينتقد الإضرابات التي دعت إليها النقابات الحرة
02-05-2011 سطيف: عبد الرزاق ضيفي
أعاب سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عشية أمس من ولاية سطيف الطريقة التي تتعامل بها مختلف النقابات الحديثة مع مطالب العمال، ووصفها بـ''غير حضارية''، خاصة مع الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، مؤكدا على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين ناضل في سنوات الجمر من أجل افتكاك الكثير من المكاسب، ولا يزال يناضل من اجل المزيد من الامتيازات لكن بطرق حضارية يعرفها الجميع.
وفي رده عن الانتقادات الكبيرة التي وجهت لمنظمته بانتهاجها سياسة الصمت والموالاة للحكومة تجاه مطالب الطبقة الشغيلة، قال سيدي السعيد إن مفاوضاته مع الحكومة لم تتوقف ولن تتوقف لكن بسياسة حكيمة تتسم بالهدوء والرزانة، لأن ثقافة الإضرابات العشوائية التي تنتهجها النقابات الحرة ولّت ولم تعد تجدي نفعا، وهي السبب الرئيسي لتراجع التنمية في البلاد، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يوجه كلمة للعمال من خلال منظمته التي اعتبرها القوة الشرعية الوحيدة في الساحة النقابية العمالية

بعد أن وصف حركاتها الاحتجاجية بغير الحضارية
النقابات المستقلة تقصف سيدي السعيد بالثقيل
03-05-2011 الجزائر: ياسين. ب
نددت النقابات المستقلة بتصريحات الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، التي وصف فيها النشاطات العمالية والاحتجاجات التي قادتها النقابات المستقلة بـ''غير الحضارية''، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وفي هذا الصدد صرح المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عمراوي لـ''الخبر'': ''نحن لا نستمع للأصوات النشاز ونستمع لمن يحتكم إلى العقل والحوار البنّاء، فالقواعد التربوية تخندقت فيمن تثق فيه وتبنت مطالبها بعيدا عن التهريج والسياسوية ونحن ننطلق من مبدأ تبني انشغالات الأسرة التربوية للوصول إلى حلول واقعية بعيدا عن أي هدنة أبدية مع السلطة لأن العمل النقابي يقتضي المطالبة بهذه الحقوق''. وأضاف ذات المتحدث في رده على تصريحات سيدي السعيد ''نحن نمارس حقوقنا بصورة حضارية طبقا للقانون خاصة القانون 90 .02 الذي يكفل حق الإضراب، بعيدا عن أي مصالح شخصية أو مزايدة، لأن مصلحة البلاد أسطوانة مألوفة تستعمل في كل وقت يطالب فيه المواطنون بحقوقهم''.
من جهة أخرى، علّق مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، على تصريحات سيدي السعيد بالقول ''لو قامت المركزية النقابية بدورها الأساسي لما كان الفساد المالي في الجزائر بهذه الدرجة التي وصلت إليها بلادنا''. وأضاف ''سبب الاحتجاجات العمالية والمظاهرات التي عرفتها الجزائر خلال الأشهر الماضية هو الصمت والتواطؤ بين المركزية النقابية مع جميع الحكومات المتعاقبة على الجزائر، أما اتهامنا بأننا نزايد على الجزائر في أمنها فهذا لا أساس له من الصحة، بل الذي يؤدي إلى المساس بأمن البلاد هو إدارة الظهر لمشاكل العمال وخروجهم إلى الشوارع وكذا الأجر القاعدي الذي لا يكفي حتى لدفع مستحقات الماء والكهرباء، إضافة إلى إقصاء النقابات المستقلة من المشاركة في الحوار مع الحكومة، بل نجد سيدي السعيد ينفرد وحده في الحوار مع الحكومة''، يضيف مزيان مريان.
موازاة مع هذا، أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط، أن المزايدة على النقابات المستقلة في التلاعب بأمن الوطن، من خلال تحريك الاحتجاجات العمالية هو كلام فارغ لا أصل له، أضف إلى ذلك أن الدولة مازالت تعطي الحق في احتكار العمل النقابي لهذا الشخص، خاصة بعد تأكيد الرئاسة والوزارة الأولى في تصريحات مسؤوليهما في اليوم العالمي للعمال، أن الممثل الاجتماعي الوحيد للعمال هو سيدي السعيد والمركزية النقابية. وأضاف ذات المتحدث، منددا بتصريحات سيدي السعيد ''هو ليس في درجة النزاهة للحديث عن النقابات المستقلة التي تعاني ضغطا كبيرا من كل الأطراف السياسية والأمنية وحتى المساومات''.